السلام عليكم
ذات يوم إستيقظت باكرا , كان صباحا مشرقا أشرقت معه أحلامي
في الوصول لطريقي الذي لا طالما رسمته بعقلي و أنجزته لأسير
عليه , و لم يبقى لي سوى أن أطبق ذلك في واقعي ....
كنت أعرف أن هدفي صعب ...مليء بالأشواك و العوائق ..
عوائق قد يضعها البعض في طريقي
و عوائق سأتوقعها من القدر .
أدركت من البداية أن الإرادة هي أول الطريق...
فحاولت أن أزرعها بنفسي قدر الإمكان ...
الإرادة : أن تؤمن بأنك تستطيع حتى لو لم تكن تستطيع
الإرادة : أن تؤمن بأن هدفك سيتحقق ما دمت متمسكا به و
متوكلا على الله .
الإرادة : أن تؤمن بأن الوقت لا ينتظر فكل دقيقة تمر بك هي
ناقصة من عمرك و معنى ذلك أن تبدأ اليوم قبل غد .
الإرادة : هي الرغبة في تغيير الماضي الأليم لمستقبل مشرق .
الإرادة : هي الرغبة في إثبات نفسك بإسكات المنتقدين و أشواك
الطريق .
إذا : حاولت أن أؤمن بكل هذه الأشياء و أحسست بطاقة كبيرة
بداخلي أرادت أن تتفجر لتخط طريقي .
لكن !!! مهلا .. قبل أن أفجر طاقاتي خشيت أن تنفجر بغير محلها
و أن تشمل هدفا دون آخر و تذهب سدا و هباء .
لذا قمت برسم مساري و تنظيم أهدافي بما يتوافق مع مخططاتي
و أهدافي ووقتي .
رسم المسار و تنظيم الاهداف :
أن تبدأ بأولاها أهمية و أقصرها وقتا .
أن لا تسرف كل طاقتك منذ البداية بل إجعل لكل هدف جزءا منها .
أن لا تضغط على نفسك فتشعر بالملل قبل أن تبدأ و هذا عائق
إحذره .
أن تقوم بتقييم ما أنجزته يوميا و أسبوعيا و شهريا حتى تتحقق
أنك في الطريق الصحيح من جهة , و تعطي جرعة أخرى لنفسك
من الطاقة بفخرك لما أنجزته .
و من خلال رحلتي التي سأخوضها عرفت بأني ســـ :
أتوكل على ربي و أتمسك به فأدعوه و أستغفره و أجعله معي في
كل وقت فمفارقته تعني فشلي .
أجعل عائلتي أصدقائي مصدر طاقتي و بنزين رحلتي .
أجعل ألسنة الحاقدين زيادة من إصراري و ألسنة الناقدين
تصحيحا لمساري .
أجد سعادتي في تحقيق هدفي .
أجعل لإسمي تاريخا في حيااتي و بذلك لن أمر على الدنيا كعابر
سبيل .
و مع هذه الأفكار إستيقظت و الهمة تملأني و أبواب الخير
تنتظرني حضرت حقيبتي التي هي الذكر و حكم العلماء و تجارب
حيااتي . و ارتديت لباسي الذي هو إرادتي و أملي و سرت نحو
أهدافي عازما ألا أعود بدونها .