آبَ الـفِـراقُ وَ ظُلْـمَـةُ </SPAN>الهَـجْـرِ </SPAN>يـا لَيْـلُ أَيْـنَ النُّـورُ فـي البَـدْرِ ؟!
|
بالأَمْـسِ كـانَ سَـنـاؤهُ وَ </SPAN>بَريـقُـهُ أَمَـلاً ، مَتـى بـانَ الأَسـى </SPAN>يَسْـري
|
وَ النَّفْـسُ دَوْمًـا تَرْتَجـي أَمَــلاً </SPAN>إِذا غَـرَقَ الـفُـؤادُ بأَبْـحُـرِ </SPAN>الفِـكْـرِ
|
</SPAN>مَهْمـا الهُمُـومُ تَجَمَّعَـتْ وَ تَنَوَّعَـتْ </SPAN>وَ تَعاظَمَـتْ فـي مَـوْطِـنِ الأَسْــرِ
|
</SPAN>بالأمْـسِ كُنْـتُ بصِحَّـةٍ وَ سَـلامَـةٍ أَجْـري وَ أَحْـلامُ الهَـوى </SPAN>تَـجْـري
|
القَلْـبُ يَنْبُـضُ بالتَّفـاؤلِ وَ </SPAN>المُـنـى قَـدْ خِلْتُـهُ أَقْـوى مِـنَ </SPAN>الصَّـخْـرِ
|
لَمْ يَشْكُ مِـنْ جَهْـدٍ وَ جَـرْيٍ </SPAN>إنَّمـا قَـدْ كـانَ يَشْكـو طَعْنَـةَ </SPAN>الـغَـدْرِ
|
</SPAN>لَمَّـا رَأَيْـتُ عُيونَهـا فــي مَــرَّةٍ وَ أَنــا أَسـيـرُ بــأَوَّلَ </SPAN>الجِـسْـرِ
|
فارْتَجَّ فـي صَـدْري الفُـؤادُ </SPAN>لِخَفْقَـةٍ وَ وَقَفْـتُ أَمْسِـكُ عِنْدَهـا </SPAN>صَـدْري
|
</SPAN>قالَتْ : " تَعالَ إِلى هُنا ، وَ إِلى ( هَنا ) ! " </SPAN>فَمَشَيْـتُ فـي وَهَـنٍ مِـنَ السُّـكْـرِ
|
</SPAN>ماذا أَقولُ بِلَحْظِها ؟! ، هَـلْ يـا تُـرى هُـوَ مِـنْ جُمـانٍ أَمْ مِـنَ التِّبْـرِ </SPAN>؟!
|
وَ الثَّغْرُ سَيْفٌ ، كَمْ شَهيدٍ قَـدْ </SPAN>هَـوى </SPAN>مِـنْ نَظْـرَةٍ فـي شَهْـدَةِ الثَّـغْـرِ ؟!
|
وَ الشَّعْـرُ أَسْـوَدُ مِثْـلُ لَيْـلٍ </SPAN>حالِـكٍ يُوحـي إلَـيَّ علـى المَـدى </SPAN>شِعْـري
|
لَـمْ أَدْرِ أَنَّ القُـرْبَ يُفْضـي </SPAN>للـرَّدى فَجَرَيْتُ فـي شَـوْقٍ علـى الجَمْـرِ </SPAN>!
|
</SPAN>فَأَصابَنـي سَهْـمٌ مِـنَ العَيْـنِ الَّـتـي </SPAN>كانَـتْ لِـرُوحـي مَنْـبَـعَ القَـطْـرِ
|
</SPAN>يـا قَلْـبُ لا تَجْـزَعْ لِحادثَـةٍ فَمـا أَلْفَيْـتُ مِثْـلَ الوَجْـدِ مِـنْ </SPAN>عُــذْرِ
|
هِيَ زَهْرَةٌ تَنْسابُ مِـنْ جَـوْفِ </SPAN>الثَّـرى تُغْـري الـوَرى بالسَّـاقِ وَ </SPAN>العِـطْـرِ
|
أهْـدوا لَهـا قَلْبًـا رَقيقًـا لا </SPAN>يَـعـي جُـرْحَ الهَـوى مِـنْ شَوْكَـةِ </SPAN>الزَّهْـرِ
|
</SPAN>مـاذا جَنَيْـتُ لِكَـيْ تُقَطِّـعَ مُهْجَتـي وَ دَمُ الشِّغافِ يَـذُوبُ فـي النَّهْـرِ </SPAN>؟!
|
جـاءَتْ وَ عَطَّـرَتِ الجَبيـنَ </SPAN>بِقُبْـلَـةٍ فَشُفيـتُ مِـنْ دائـي وَ مِـنْ </SPAN>ضُـرِّي
|
</SPAN>عَطَفَتْ ، فَقُلْتُ : " لَعَلَّها دَرَتِ الجَـوى </SPAN>وَ صَبابَتـي وَ العُسْـرَ فـي أَمْــري "
|
فَأَنـا المُعنَّـى بالوَسـاوِسِ وَ </SPAN>الـهَـوى وَ أَنـا الغَـريـقُ بِأَبْـحُـرِ </SPAN>الشِّـعْـرِ
|
وَ أَنا السَّقيـمُ فَمَنْ سَيَفْهَـمُ </SPAN>قِصَّتـي ؟! </SPAN>مُهَـجُ الأَنـامِ الآنَ مِـنْ صَـخْـرِ !
|
</SPAN>فَلَعَلَّهـا عَـرَفَـتْ بــأَنَّ مَقامَـهـا </SPAN>فَـوْقَ السَّحـابِ وَ تَحْتَـهُ قَـبْـري
|
وَ بِأَنَّنـي شَيَّـدْتُ أَبْـراجـي </SPAN>بِـهـا وَ جَعَلْـتُ مِـنْ أَضْلاعِهـا </SPAN>قَـصْـري
|
</SPAN>وَ صَبَغتُ مِنْ دَمِيَ السَّفـوحِ مَشاعِـرًا </SPAN>قَـدْ كَوَّنَـتْ فـي صَدْرِهـا نَـهْـري
|
لَكِنَّهـا رُغْـمَ الحَـنـانِ وَ </SPAN>قُرْبِـهـا بَعُـدَتْ لِتَجْـرِيَ عِـنْـدَ ذا </SPAN>القَـفْـرِ
|
وَ كَأَنَّنـي مِثْـلُ الـدُّمـى أَوْ </SPAN>لُعْـبَـةٍ تَسْـري إِلَيْهـا ، ثُــمَّ لا </SPAN>تَـسْـري
|
يا حُلْوَتي ، تَعِبَ الفُـؤادُ مِـنَ </SPAN>الجَـوى قُلْتِ : " اصْطِبارًا " ، وَ انْقَضى </SPAN>صَبْـري
|
رِفْقًـا بِـهِ ، إِنَّ النِّـصـالَ </SPAN>تَشُـقُّـهُ </SPAN>فَدَعي الوِصـالَ يَحِـلُّ فـي عُسْـري
|